عندما ترى عمَّال المطاعم الشهيرة بتيشرتاتهم المُلوَّنة وهم يهيمون في الشوارع الخلفية بحثًا عن مطعم فول ومقهى رخيص تحسبهم سجناء فرُّوا من السجن كلهم يحملون رقمًا واحدًا فوق ظهورهم هو رقم تليفون المطعم وعندما تراهم يجلسون يشربون الشاي ويُدخِّنون الشيشة في استراحة قصيرة تظنُّ أنهم بحارة تعطَّل مركبهم فداروا في شوارع الميناء القديم بحثًا عن حانة خمرهم هو الشاي مُخدِّراتهم هي الشيشة ورق لعبهم هو الدومينو عاهرتهم فتاة ترقص في التلفزيون يخسرون بعض الوقت ثم تتحرَّك سفينة عملهم وهناك، يبتسمون في بداية العمل كبحَّارة غادروا ميناء قديمًا. يرسم أحمد عبد الجبار بأسلوبه الذي يجمع بين البساطة والرهافة تأملات وخيالات تتنقل بين شخصيات مختلفة حقيقية ومتخيلة، عامل المصنع الشاعر والبحار والسجين في حيوات أخرى موازية تتقاطع في أماكن العمل أو شرفات البيوت أو المراسي، لتخرج في مزيج من قصائد أو قصص، تشكل حالة لا يحكمها قالبٌ لكنها تنتقل بخفة لوحات تتقاطع داخلها الشخصيات والعوالم.
عندما ترى عمَّال المطاعم الشهيرة بتيشرتاتهم المُلوَّنة وهم يهيمون في الشوارع الخلفية بحثًا عن مطعم فول ومقهى رخيص تحسبهم سجناء فرُّوا من السجن كلهم يحملون رقمًا واحدًا فوق ظهورهم هو رقم تليفون المطعم وعندما تراهم يجلسون يشربون الشاي ويُدخِّنون الشيشة في استراحة قصيرة تظنُّ أنهم بحارة تعطَّل مركبهم فداروا في شوارع الميناء القديم بحثًا عن حانة خمرهم هو الشاي مُخدِّراتهم هي الشيشة ورق لعبهم هو الدومينو عاهرتهم فتاة ترقص في التلفزيون يخسرون بعض الوقت ثم تتحرَّك سفينة عملهم وهناك، يبتسمون في بداية العمل كبحَّارة غادروا ميناء قديمًا. يرسم أحمد عبد الجبار بأسلوبه الذي يجمع بين البساطة والرهافة تأملات وخيالات تتنقل بين شخصيات مختلفة حقيقية ومتخيلة، عامل المصنع الشاعر والبحار والسجين في حيوات أخرى موازية تتقاطع في أماكن العمل أو شرفات البيوت أو المراسي، لتخرج في مزيج من قصائد أو قصص، تشكل حالة لا يحكمها قالبٌ لكنها تنتقل بخفة لوحات تتقاطع داخلها الشخصيات والعوالم.