Read Anywhere and on Any Device!

Subscribe to Read | $0.00

Join today and start reading your favorite books for Free!

Read Anywhere and on Any Device!

  • Download on iOS
  • Download on Android
  • Download on iOS

الانفجار

محمد حسنين هيكل
4.05/5 (341 ratings)
( ليس هناك شك فى أننا سنة 1967 واجهنا تجربة مزعجة مهما كانت تسميات لها : نكسة , هزيمة , أو أى وصف آخر .

وأن كنت شخصيا لا أميل الى وصفها الهزيمة . ذلك لأن الهزيمة تعنى تسليم طرف -بالكامل - لطرف أخر . فاذا رفض هذا الطرف أن يسلم وهو مالك لأرادته - فهو اذن غير مهزوم . وأكثر من هذا فإن هذا الطرف اذا صمم على المقاومة وأعطى نفسه أمكانية العودة بأقتدار الى ميدان الصراع , فهو إذن لم ينهزم , بل هو - أكثر من ذلك - استعاد لقوته فرصتها من جديد حتى فى إحراز النصر .

ولعلنا نتذكر أن أستاذة أبتداء من " ميكافيللى " وحتى " فوهللر " يقولون إن أى حرب لها هدفان :

1- هدف أبتدائى : تحطيم القوة العسكرية لدى العدو .
2- هدفى نهائى : تحطيم أرادته .

وفى 5 يونيو سنة 1967 نجح الطامعون فى هذه الأمة فى" تحطيم قوتها المسلحة , وكان هذا هو الهدف الأبتدائى . ولكنهم لم ينجحوا فى تحقيق هدفهم النهائى وهو " تحطيم إرادتها " ..

وهم الأن يريدون منها أن تنسى ذلك , رغم أن هذا الهدف النهائى لم يتحقق حتى فى سنة 1967 , كما أن الهدف الأبتدائى بدوره أفلت منهم أيضا فى نفس السنة , لأن أرادة الأمة دفعتها الى إعادة بناء قوتها المسلحة , والعودة بسرعة الى الميدان القاتل حتى وصلت من 5 يونيو 1967 الــــى 6 أكتوبر 1973 .
Format:
Paperback
Pages:
1089 pages
Publication:
1990
Publisher:
مؤسسة الأهرام
Edition:
Language:
ara
ISBN10:
ISBN13:
kindle Asin:
B0DLT9W81J

الانفجار

محمد حسنين هيكل
4.05/5 (341 ratings)
( ليس هناك شك فى أننا سنة 1967 واجهنا تجربة مزعجة مهما كانت تسميات لها : نكسة , هزيمة , أو أى وصف آخر .

وأن كنت شخصيا لا أميل الى وصفها الهزيمة . ذلك لأن الهزيمة تعنى تسليم طرف -بالكامل - لطرف أخر . فاذا رفض هذا الطرف أن يسلم وهو مالك لأرادته - فهو اذن غير مهزوم . وأكثر من هذا فإن هذا الطرف اذا صمم على المقاومة وأعطى نفسه أمكانية العودة بأقتدار الى ميدان الصراع , فهو إذن لم ينهزم , بل هو - أكثر من ذلك - استعاد لقوته فرصتها من جديد حتى فى إحراز النصر .

ولعلنا نتذكر أن أستاذة أبتداء من " ميكافيللى " وحتى " فوهللر " يقولون إن أى حرب لها هدفان :

1- هدف أبتدائى : تحطيم القوة العسكرية لدى العدو .
2- هدفى نهائى : تحطيم أرادته .

وفى 5 يونيو سنة 1967 نجح الطامعون فى هذه الأمة فى" تحطيم قوتها المسلحة , وكان هذا هو الهدف الأبتدائى . ولكنهم لم ينجحوا فى تحقيق هدفهم النهائى وهو " تحطيم إرادتها " ..

وهم الأن يريدون منها أن تنسى ذلك , رغم أن هذا الهدف النهائى لم يتحقق حتى فى سنة 1967 , كما أن الهدف الأبتدائى بدوره أفلت منهم أيضا فى نفس السنة , لأن أرادة الأمة دفعتها الى إعادة بناء قوتها المسلحة , والعودة بسرعة الى الميدان القاتل حتى وصلت من 5 يونيو 1967 الــــى 6 أكتوبر 1973 .
Format:
Paperback
Pages:
1089 pages
Publication:
1990
Publisher:
مؤسسة الأهرام
Edition:
Language:
ara
ISBN10:
ISBN13:
kindle Asin:
B0DLT9W81J