Read Anywhere and on Any Device!

Subscribe to Read | $0.00

Join today and start reading your favorite books for Free!

Read Anywhere and on Any Device!

  • Download on iOS
  • Download on Android
  • Download on iOS

صحبة لصوص النار

جمانة حداد
4.13/5 (214 ratings)
لا يخلص هذا النوع من الحوارات كتاباً، ولا يعرف بكاتبه، فأسئلته، بما تنطوي عليه من ثقافة متمكنة تضع القارئ أمام كاتبين اثنين بدل أن يكون أمام كاتب واحد، بسبب غنى المحاور والمحاور على السواء. إن الأسئلة المثارة، بمعلوماتها الشاملة والدقيقة عن مؤلفات الكاتب ومواقفه وآرائه، وبملاحظاتها النقدية المعمقة، وبمداخلاتها الثقافية الجدية، تستحضر أجوبة تشفي الغليل المعرفي وتكون على السوية الثقافية نفسها من الأسئلة، مما يجعل الحوار وثيقة أدبية مرجعية تضاف إلى جملة الأعمال التي أًصدرها المؤلف موضوع السؤال والجواب.

لماذا؟ لأنه ليس حواراً صحافياً بالمعنى الترويجي الذي يبتغي الحصول على أجوبة تعليمية أو توضيحية، وليس لتسويق مادة أدبية وإغواء القارئ بمضمونها. إنه حوار معرفي ينطلق من العلاقة الثقافية الندية بين السائل والمجيب، ليطرح أفكاراً، ويكشف خيوطاً وأوراقاً خفية، ويلقي الضوء على مكونات أدبية وفلسفية وإنسانية ما كان ممكناً استعراضها والاستفاضة في جعلها على مائدة النقاش لولا الجدية العلمية التي تطبع الأسئلة بالطابع الثقافي والمعرفي. هذا النوع من الأسئلة العارفة والمثابرة، ما إن يطرحها السائل على المؤلف حتى يمعن هذا الأخير في الانقياد لها انقياداً يتحول عبر الأجوبة، ومع تراكم الأسئلة وتكثفها النوعي، إلى ما يشبه دليل القارئ إلى الكتب نفسها، وأحياناً إلى أبعد من الكتب: إلى الكاتب برمته، إنساناً عادياً وقارئاً وناقداً ومؤلفاً وناظراً في اللغة والأدب وفي الحياة الإنسانية مطلقاً.

أهمية هذه الحوارات المرجعية الشاملة تنبع أيضاً وخصوصاً من أنها مع كتاب عالميين ذوي حضور جوهري بارز في آداب بلادهم والعالم، منهم من هو حائز نوبل الآداب، على غرار ساراماغو ويلينيك، ومنهم لم يحزها لكنه يكاد يكون "أكبر" منها، من أمثال إيكو وبونفوا. وهي حوارات تمثل غالبيتها سبقاً صحافياً، كونها مع أدباء لم يسبق لأي صحافي عربي أن حاورهم مباشرة من قبل.
Format:
Paperback
Pages:
247 pages
Publication:
2007
Publisher:
دار النهار للنشر
Edition:
1
Language:
ara
ISBN10:
ISBN13:
kindle Asin:
B0DLT9LC7B

صحبة لصوص النار

جمانة حداد
4.13/5 (214 ratings)
لا يخلص هذا النوع من الحوارات كتاباً، ولا يعرف بكاتبه، فأسئلته، بما تنطوي عليه من ثقافة متمكنة تضع القارئ أمام كاتبين اثنين بدل أن يكون أمام كاتب واحد، بسبب غنى المحاور والمحاور على السواء. إن الأسئلة المثارة، بمعلوماتها الشاملة والدقيقة عن مؤلفات الكاتب ومواقفه وآرائه، وبملاحظاتها النقدية المعمقة، وبمداخلاتها الثقافية الجدية، تستحضر أجوبة تشفي الغليل المعرفي وتكون على السوية الثقافية نفسها من الأسئلة، مما يجعل الحوار وثيقة أدبية مرجعية تضاف إلى جملة الأعمال التي أًصدرها المؤلف موضوع السؤال والجواب.

لماذا؟ لأنه ليس حواراً صحافياً بالمعنى الترويجي الذي يبتغي الحصول على أجوبة تعليمية أو توضيحية، وليس لتسويق مادة أدبية وإغواء القارئ بمضمونها. إنه حوار معرفي ينطلق من العلاقة الثقافية الندية بين السائل والمجيب، ليطرح أفكاراً، ويكشف خيوطاً وأوراقاً خفية، ويلقي الضوء على مكونات أدبية وفلسفية وإنسانية ما كان ممكناً استعراضها والاستفاضة في جعلها على مائدة النقاش لولا الجدية العلمية التي تطبع الأسئلة بالطابع الثقافي والمعرفي. هذا النوع من الأسئلة العارفة والمثابرة، ما إن يطرحها السائل على المؤلف حتى يمعن هذا الأخير في الانقياد لها انقياداً يتحول عبر الأجوبة، ومع تراكم الأسئلة وتكثفها النوعي، إلى ما يشبه دليل القارئ إلى الكتب نفسها، وأحياناً إلى أبعد من الكتب: إلى الكاتب برمته، إنساناً عادياً وقارئاً وناقداً ومؤلفاً وناظراً في اللغة والأدب وفي الحياة الإنسانية مطلقاً.

أهمية هذه الحوارات المرجعية الشاملة تنبع أيضاً وخصوصاً من أنها مع كتاب عالميين ذوي حضور جوهري بارز في آداب بلادهم والعالم، منهم من هو حائز نوبل الآداب، على غرار ساراماغو ويلينيك، ومنهم لم يحزها لكنه يكاد يكون "أكبر" منها، من أمثال إيكو وبونفوا. وهي حوارات تمثل غالبيتها سبقاً صحافياً، كونها مع أدباء لم يسبق لأي صحافي عربي أن حاورهم مباشرة من قبل.
Format:
Paperback
Pages:
247 pages
Publication:
2007
Publisher:
دار النهار للنشر
Edition:
1
Language:
ara
ISBN10:
ISBN13:
kindle Asin:
B0DLT9LC7B