في (أسوار) يقدم البساطي صورة قاسية لمجتمع السجن، تخلو من مشاهد التعذيب التقليدية التي كان يمكن أن ترضي غرور اليساريين أو الحقوقيين، غير أنه آثر بعيدا عن الإيديولوجيا أن يقدم صورة أكثر واقعية للعالم، العلاقات بين الحراس والمساجين، وبين المساجين وبعضهم البعض، كما ينتقل إلي بلوكات الحراس خارج السجن، ليس بغرض الدفاع عن جانب ولا مهاجمة جانب آخر، وإنما ليظهر العالم علي حقيقته القاسية، العالم الذي يتحوٌل فيه الجميع إلي عبيد محبوسين داخل «أسوار عالية"»، عبيد لإرادة خارجية أحيانا لا تطلب ولا تكلف ولا تأمر غير أن هناك من يقدم الخدمات بدون مقابل، وهكذا تكون الغلبة والجبروت للمكان الذي يهرس الأشخاص، ويحوٌلهم إلي أشخاص باهتين وغير واضحي المعالم.
في (أسوار) يقدم البساطي صورة قاسية لمجتمع السجن، تخلو من مشاهد التعذيب التقليدية التي كان يمكن أن ترضي غرور اليساريين أو الحقوقيين، غير أنه آثر بعيدا عن الإيديولوجيا أن يقدم صورة أكثر واقعية للعالم، العلاقات بين الحراس والمساجين، وبين المساجين وبعضهم البعض، كما ينتقل إلي بلوكات الحراس خارج السجن، ليس بغرض الدفاع عن جانب ولا مهاجمة جانب آخر، وإنما ليظهر العالم علي حقيقته القاسية، العالم الذي يتحوٌل فيه الجميع إلي عبيد محبوسين داخل «أسوار عالية"»، عبيد لإرادة خارجية أحيانا لا تطلب ولا تكلف ولا تأمر غير أن هناك من يقدم الخدمات بدون مقابل، وهكذا تكون الغلبة والجبروت للمكان الذي يهرس الأشخاص، ويحوٌلهم إلي أشخاص باهتين وغير واضحي المعالم.