لم أشعر حتى الأن أنه قد رحل...فشل الجميع في إقناعي بذلك ! فأحاديثنا لم تنقطع، ونصائحه لا تغادر أذني، وصوره مازالت تملأ الجدران بهجة، وضحكته يتردد صداها كل يوم وأنا أقرأ كلماته التي خطها لي، ورائحته تعطر البيت، وحبه لم-ولن-يفارق قلبي... مازلت أذكر اللقاء الأول، والنظرة الأولى ، والكلمة الأولى، والإبتسامة الأولى، والنكته الأولى/ والخلاف الأول، والضجة التي أحدثها زواج رجل يقترب من الخمسين بفتاة في العشرينيات ومازلت أتعلم منه وأحاول أن أسير على خطاه، وأن أحقق له ما أراد، فقد وهبت حياتي له ولشعره الذي عاش مخلصاً له، وصادقاً في كل كلمة خرجت منه على الورق، مازلت أراه جالساً على كرسيه، وممسكاً بسماعة التليفون، ومتأملاً على مكتبه، ومنشغلاً بقراءة كتاب..مازلت أراقبه وهو يطمئن على الزرع صباح كل يوم، ويفكر في بناء قطعة جديدة داخل بيتنا الريفي بالإسماعيلية، ويشاهد التليفزيون ويسخر من كل شيئ ويضحك من قلبه، ويطمئن على الأحبة ويعرف تفاصيل مايجري في حياتهم، مازلت أشعر أنه"قاعد معايا وبيشرب شاي"
لم أشعر حتى الأن أنه قد رحل...فشل الجميع في إقناعي بذلك ! فأحاديثنا لم تنقطع، ونصائحه لا تغادر أذني، وصوره مازالت تملأ الجدران بهجة، وضحكته يتردد صداها كل يوم وأنا أقرأ كلماته التي خطها لي، ورائحته تعطر البيت، وحبه لم-ولن-يفارق قلبي... مازلت أذكر اللقاء الأول، والنظرة الأولى ، والكلمة الأولى، والإبتسامة الأولى، والنكته الأولى/ والخلاف الأول، والضجة التي أحدثها زواج رجل يقترب من الخمسين بفتاة في العشرينيات ومازلت أتعلم منه وأحاول أن أسير على خطاه، وأن أحقق له ما أراد، فقد وهبت حياتي له ولشعره الذي عاش مخلصاً له، وصادقاً في كل كلمة خرجت منه على الورق، مازلت أراه جالساً على كرسيه، وممسكاً بسماعة التليفون، ومتأملاً على مكتبه، ومنشغلاً بقراءة كتاب..مازلت أراقبه وهو يطمئن على الزرع صباح كل يوم، ويفكر في بناء قطعة جديدة داخل بيتنا الريفي بالإسماعيلية، ويشاهد التليفزيون ويسخر من كل شيئ ويضحك من قلبه، ويطمئن على الأحبة ويعرف تفاصيل مايجري في حياتهم، مازلت أشعر أنه"قاعد معايا وبيشرب شاي"