وقد صارتْ تعرفُ الآن؛ أن من الطرقِ طريقينِ الرحلةُ فيهما ذاتُ اتجاهٍ واحد: الطريق من رحمِ الأم، والطريق إلى رحمِ الأرض. وأن الإنسانَ يصرخُ عندما يُولدُ يريدُ أن يعودَ إلى الرحمِ الأولى، ويجزعُ عندما يموتُ لا يريدُ أن يدخلَ الرحمَ الثانية، وفي كلتا الحالين لا يُفيدُه الصراخُ أو الجزعُ شيئا؛ لأن العمرَ بين اللحظتين سهمٌ يمرقُ من قوس؛ متى ما رُميَ لا يُمكنُ أن يُسترد.
وقد صارتْ تعرفُ الآن؛ أن من الطرقِ طريقينِ الرحلةُ فيهما ذاتُ اتجاهٍ واحد: الطريق من رحمِ الأم، والطريق إلى رحمِ الأرض. وأن الإنسانَ يصرخُ عندما يُولدُ يريدُ أن يعودَ إلى الرحمِ الأولى، ويجزعُ عندما يموتُ لا يريدُ أن يدخلَ الرحمَ الثانية، وفي كلتا الحالين لا يُفيدُه الصراخُ أو الجزعُ شيئا؛ لأن العمرَ بين اللحظتين سهمٌ يمرقُ من قوس؛ متى ما رُميَ لا يُمكنُ أن يُسترد.