"يهلل المُلحن، والذي سوف يعزف على عود بلا أوتار. لقد ذاق نعمة الأبوة، ويتشوق للمزيد، يعجِّل الزمن في سداد الذرية، ليتمرغ في زينة البنين، فيمارس الزمن عليه عذاب البطء، يحرق قلبه ويتركه بعلامات اليأس، فقد مرَّت سبع سنوات ولم تحمل منه سوى جارية، ولم تلد له إلا واحدة، يتساءل، يعجز، يستشير، يدعو. أخيرًا، استطاع أن يُخلَّص روحه من شقاء الانتظار، بأن يضيِّق سلطانه في دائرة ابنته، فأينما تكون يكون، وأيَّما تشاء يشاء؛ فصغرت دائرته بصغر ابنته، مما ترتب عليه استفحال سلطة الصهباء لشغل الفراغ المتروك، فتحكمت في الأنفاس والأشياء". في المتتالية القصصية "أغنية الوالي" نحن أمام أغنية متكاملة، تحوي القصيدة واللحن والصوت والإيقاع، ولا يتبقى لنا سوى (قراءتها/سماعها) بحواسنا كافة. فعبر شكل سردي يمزج بين المكتوب والشفاهي، يقدم الكاتب وصفته الغريبة لعالم ساحر تتوالد فيه الحكايات المشوقة بسلاسة لافتة، ليبقى أثرها ممتدًا. عن محمد أبو النجا: كاتب مصري، من بورسعيد، صدر له روايتي "الباروني" و"الوصفة الغريبة".
"يهلل المُلحن، والذي سوف يعزف على عود بلا أوتار. لقد ذاق نعمة الأبوة، ويتشوق للمزيد، يعجِّل الزمن في سداد الذرية، ليتمرغ في زينة البنين، فيمارس الزمن عليه عذاب البطء، يحرق قلبه ويتركه بعلامات اليأس، فقد مرَّت سبع سنوات ولم تحمل منه سوى جارية، ولم تلد له إلا واحدة، يتساءل، يعجز، يستشير، يدعو. أخيرًا، استطاع أن يُخلَّص روحه من شقاء الانتظار، بأن يضيِّق سلطانه في دائرة ابنته، فأينما تكون يكون، وأيَّما تشاء يشاء؛ فصغرت دائرته بصغر ابنته، مما ترتب عليه استفحال سلطة الصهباء لشغل الفراغ المتروك، فتحكمت في الأنفاس والأشياء". في المتتالية القصصية "أغنية الوالي" نحن أمام أغنية متكاملة، تحوي القصيدة واللحن والصوت والإيقاع، ولا يتبقى لنا سوى (قراءتها/سماعها) بحواسنا كافة. فعبر شكل سردي يمزج بين المكتوب والشفاهي، يقدم الكاتب وصفته الغريبة لعالم ساحر تتوالد فيه الحكايات المشوقة بسلاسة لافتة، ليبقى أثرها ممتدًا. عن محمد أبو النجا: كاتب مصري، من بورسعيد، صدر له روايتي "الباروني" و"الوصفة الغريبة".