كانت شاردة، تتذكر يومَ خروجها من المستشفى، تتذكر الحادث، ولا تصدق أنَّها نجحت في الانتظار. أمامها كانت نملةٌ صغيرة تتجول، ومروة تراقبها في شرودها دون أنْ تتحرك، ثم كأنَّها أفاقت فجأة، مدت إبهامها إلى حيث كانت النَّملة تمشي على السطح الرخامي جوار حوض المطبخ، سحقتْها بلا تفكير. رفعت إبهامها فواصلت النملة السير في طريقها كأن شيئًا لم يكن. كانت مروة قد انتهت يومها لمرة أخرى من تنظيف البيت، أزالت غبارًا لا وجود له من على الأسطح كلها، فتحت الستائر لتسمح للشمس بالدخول، ثم أغلقتها، ثم فتحتها، ثم أخيرًا أغلقتها وهي تسأل نفسها، ماذا سيقولون؟ كيف تجرؤ على فتح الستائر بهذا الشكل. ثم نهرت نفسها سريعًا للفكرة، من سيقول ماذا؟ تلك أمور لا يهتم لها أحد ربما سواها. لكنها تركت الستائر مغلقة وهي تؤكد لنفسها أنَّ هذا أفضل، كي لا يعود الغبار فيتكون مجددًا على الأسطح.
كانت شاردة، تتذكر يومَ خروجها من المستشفى، تتذكر الحادث، ولا تصدق أنَّها نجحت في الانتظار. أمامها كانت نملةٌ صغيرة تتجول، ومروة تراقبها في شرودها دون أنْ تتحرك، ثم كأنَّها أفاقت فجأة، مدت إبهامها إلى حيث كانت النَّملة تمشي على السطح الرخامي جوار حوض المطبخ، سحقتْها بلا تفكير. رفعت إبهامها فواصلت النملة السير في طريقها كأن شيئًا لم يكن. كانت مروة قد انتهت يومها لمرة أخرى من تنظيف البيت، أزالت غبارًا لا وجود له من على الأسطح كلها، فتحت الستائر لتسمح للشمس بالدخول، ثم أغلقتها، ثم فتحتها، ثم أخيرًا أغلقتها وهي تسأل نفسها، ماذا سيقولون؟ كيف تجرؤ على فتح الستائر بهذا الشكل. ثم نهرت نفسها سريعًا للفكرة، من سيقول ماذا؟ تلك أمور لا يهتم لها أحد ربما سواها. لكنها تركت الستائر مغلقة وهي تؤكد لنفسها أنَّ هذا أفضل، كي لا يعود الغبار فيتكون مجددًا على الأسطح.