لم تغادر منزلها منذ أيام، تحديدًا منذ اليوم الذي تعثرت قدمها أثناء البحث عن حذائها أسفل الأريكة بكتلة ضئيلة ناعمة، أزاحتها بقدمها إلى الخارج ودققت النظر بعينين ناعستين؛ فاكتشفت أنها بقايا جسد صغير متيبس، نصف قط أو قطة. جلست جواره تبكي، متأملة قطتها الكبيرة الأم وهي تلعق جسدها وتنظف وجهها بيدها المبتلة بريقها، مثلما تفعل دائمًا بعد تناول وجبة مشبعة. كانت وجبتها هذه المرة مختلفة.. صغيرها الذي جعله حظه السيئ يُولد لأم لا تشبع أبدًا.
لم تغادر منزلها منذ أيام، تحديدًا منذ اليوم الذي تعثرت قدمها أثناء البحث عن حذائها أسفل الأريكة بكتلة ضئيلة ناعمة، أزاحتها بقدمها إلى الخارج ودققت النظر بعينين ناعستين؛ فاكتشفت أنها بقايا جسد صغير متيبس، نصف قط أو قطة. جلست جواره تبكي، متأملة قطتها الكبيرة الأم وهي تلعق جسدها وتنظف وجهها بيدها المبتلة بريقها، مثلما تفعل دائمًا بعد تناول وجبة مشبعة. كانت وجبتها هذه المرة مختلفة.. صغيرها الذي جعله حظه السيئ يُولد لأم لا تشبع أبدًا.