Read Anywhere and on Any Device!

Subscribe to Read | $0.00

Join today and start reading your favorite books for Free!

Read Anywhere and on Any Device!

  • Download on iOS
  • Download on Android
  • Download on iOS

مذكرات الولد الشقي

محمود السعدني
3.87/5 (1478 ratings)
بقلم: كامل الشناوي

كنت أعتقد أن خيال محمود السعدني أقوى ما فيه، فهو إذا كتب أو تحدث أضفى على ما يكتبه وما يقوله صورا يستمدها من خيال أوسع من عقليات العلماء، وذمم المرابين!
ولكن مذكرات "الواد الشقي" أثبتت أن ذاكرة السعدني أقوى من خياله. إنه يروي أحداث طفولته بدقة وتفصيل، كما لو كانت هذه الأحداث قد وقعت له منذ لحظات، ولقد توهمت وأنا أتابع حلقات هذه المذكرات في "روز اليوسف" أن خيال السعدني قد طغى على الحقيقة. ولكن أصدقاء طفولته الذين زاملوه في الحارة أكدوا لي أن السعدني قدم نفسه في مذكراته وهو متجرد من خياله من ثيابه معا!

والصورة التي تطالعني للسعدن من خلال مذكراته أنه كان في طفولته يملأ حجره بالطوب ويمشي في الحارة، ويقذف الناس، ويجري... ولا هدف له إلا أن يضحك من رؤية من يقذفهم وهم يتوجعون!

هذا الولد الشقي في الحارة، أصبح الولد الشقي في الصحافة، فهو يملأ حجره بالطوب ويقذف أهل الفن ولاعبي الكرة ويجعل منهم مادة للهزء والسخرية

الفرق بين محمود السعدني في الحارة ومحمود السعدني في الصحافة أنه، وهو في الحارة لم يكن له هدف من إلقاء الطوب على عباد الله إلا أن يضحك منهم ويجري... أما السعدني في الصحافة فإنه يهدف من إلقاء الطوب إلى تقويم ما يراه معوجا بالمنطق والعنف وبالأسلوب النابض الساخر الذي يتحدى من يهاجمهم ألا يشعروا باللذة وهم يقعون تحت ضربات قلمه القاسي!

وهو في الصحافة يلقي الطوب على ضحاياه ولا يجري
يخطئ من يظن أن اليعدني سليط اللسان فقط.. إنه سليط العقل والذكاء أيضا، وهذا سر جاذبيته كصحفي، وكاتب، وإنسان
Format:
Paperback
Pages:
210 pages
Publication:
2007
Publisher:
دار أخبار اليوم
Edition:
Language:
ara
ISBN10:
9970805991
ISBN13:
9789970805990
kindle Asin:

مذكرات الولد الشقي

محمود السعدني
3.87/5 (1478 ratings)
بقلم: كامل الشناوي

كنت أعتقد أن خيال محمود السعدني أقوى ما فيه، فهو إذا كتب أو تحدث أضفى على ما يكتبه وما يقوله صورا يستمدها من خيال أوسع من عقليات العلماء، وذمم المرابين!
ولكن مذكرات "الواد الشقي" أثبتت أن ذاكرة السعدني أقوى من خياله. إنه يروي أحداث طفولته بدقة وتفصيل، كما لو كانت هذه الأحداث قد وقعت له منذ لحظات، ولقد توهمت وأنا أتابع حلقات هذه المذكرات في "روز اليوسف" أن خيال السعدني قد طغى على الحقيقة. ولكن أصدقاء طفولته الذين زاملوه في الحارة أكدوا لي أن السعدني قدم نفسه في مذكراته وهو متجرد من خياله من ثيابه معا!

والصورة التي تطالعني للسعدن من خلال مذكراته أنه كان في طفولته يملأ حجره بالطوب ويمشي في الحارة، ويقذف الناس، ويجري... ولا هدف له إلا أن يضحك من رؤية من يقذفهم وهم يتوجعون!

هذا الولد الشقي في الحارة، أصبح الولد الشقي في الصحافة، فهو يملأ حجره بالطوب ويقذف أهل الفن ولاعبي الكرة ويجعل منهم مادة للهزء والسخرية

الفرق بين محمود السعدني في الحارة ومحمود السعدني في الصحافة أنه، وهو في الحارة لم يكن له هدف من إلقاء الطوب على عباد الله إلا أن يضحك منهم ويجري... أما السعدني في الصحافة فإنه يهدف من إلقاء الطوب إلى تقويم ما يراه معوجا بالمنطق والعنف وبالأسلوب النابض الساخر الذي يتحدى من يهاجمهم ألا يشعروا باللذة وهم يقعون تحت ضربات قلمه القاسي!

وهو في الصحافة يلقي الطوب على ضحاياه ولا يجري
يخطئ من يظن أن اليعدني سليط اللسان فقط.. إنه سليط العقل والذكاء أيضا، وهذا سر جاذبيته كصحفي، وكاتب، وإنسان
Format:
Paperback
Pages:
210 pages
Publication:
2007
Publisher:
دار أخبار اليوم
Edition:
Language:
ara
ISBN10:
9970805991
ISBN13:
9789970805990
kindle Asin: