Read Anywhere and on Any Device!

Subscribe to Read | $0.00

Join today and start reading your favorite books for Free!

Read Anywhere and on Any Device!

  • Download on iOS
  • Download on Android
  • Download on iOS

أيام سليم الأول في مصر - جذور الإرهاب

حلمي النمنم
3.97/5 (51 ratings)
فى هذا العام و فى معرض الكتاب للعام ٢٠٢٢ خرجت علينا دار الكرمة بمجموعة من الاصدارات الرائعه بينها عددا من الكتب التي كان قد تم نشرة قبل ذلك من بينها هذا الكتاب فقد نشر الاستاذ حلمي النمنم هذا الكتاب لاول مره عام ١٩٩٥ عن دار النهر ثم اعيد نشرة عذا العام عن دار الكرمة .
يقول الكاتب فى مقدمة الكتاب " ان هذا الكتاب الذي بين يديك ليس كتابا فى التاريخ ولا يطمح ان يكون كذلك ، و لكنه مجرد قراءة فى لحظه تاريخية عاشتها مصر و عاشها ابناؤها ، لحظة نتجاهلها باستمرار او نهرب منها ، و نسيناها فأنسيت ، ثم جاء اخيرا بعض منا يحاولون تجميل هذه الصفحه و يطالبون باعادتنا ثانية و جرنا الي مثلها ، متجاهلين انها ( حتي بمقاييس ذلك العصر ) كانت لحظة مهينة لمصر و للعرب و المسلمين جميعا !! "
الكتاب صغير الحجم ، انهيت قراءته فى بضع ساعات ليس اكثر و لكن الكتاب يحمل بين طياته الكثير و الكثير مما يجب قرأته و العودة اليه ، فلم تكن لحظه دخول العثمانين مصر بلحظه عاديه بل انها اللحظه التي اظلمت فيها مصر و تم تفريغها من كل ما لديها من قوه و حضارة و عظمه . و لذلك فأن رصد تلك الفترة بالقراءة و الدراسه و التأمل هام للغايه خاصه فى ذلك العصر الذي يعود فيه العثمانيون للاحلام القديمة !!
يرصد هذا الكتاب الرائع و الشيق مراحل الغزو العثماني لمصر و كيف خطط سليم الاول لذلك و كيف نفذ تخطيطه .
لم يكن لدي سليم الاول اي مبرر لغزو مصر فقد شهدت تلك الفترة ثلاث دول قويه فى هذه المنطقه و كانت مصر تحت حكم المماليك و العثمانيون فى استنبول و الصفويين ينشئون دولتهم الي جوار العرب ، كان لدي سليم الاول مبررا اسلاميا يسمح له بالتوسع الاوروبي ، انها ديارا ليست مسلمه و قد وجب علي المسلمين دخولها ، و كذلك كان الحال مع الصفويين ( الشيعه ) الذين افتي العلماء انهم ليسوا بمسلمين ، اما مصر فقد كان وضعها مختلفا فقد كانت مصر تعيش علي المذهب السني و كان حاكمها قنصوه الغوري يتعامل مع سليم الاول بالكثير من الاحترام و الطيبه و لم تكن الحرب فى نيته اطلاقا ، بل ان المصريين وقتها انشغلوا بالبرتغالين الذين اكتشفوا راس الرجاء الصالح و حاولوا تهديد طرق التجارة بالاغاره علي مصر و المناوشات التي تصدي لها المماليك ، و لكن الحلم العثماني كان يبحث له عن مبرر ، هذا حال كل الغزاه فى كل العصور من سليم الاول الي جورج بوش !! ..... جميعهم بحث عن مبررا للغزو .
ما اسهل ايجاد ذلك المبرر فى كتاب الله !!
لقد انتزعوا من القران كل ما ارادوا ، و فى كل العصور تجد الشيوخ حاضرون بالفتوي الجاهزة التي تناسب ما يطلب السلاطين و الملوك و الامراء .
قاضي العسكر " كمال باشا زاده " وجد فى سورة الانبياء مبررا لغزو مصر فى الايه الكريمة ( و لقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون ) فقد فسر الايه علي النحو التالي ان الارض هنا تعني مصر و ان عبادي الصالحون يقصد بها المولى عز و جل العثمانيين !!
استطاع سايم بالاول بالفتاوي العجيبة و الخيانه ان يحتل الشام بسهوله و ان ينهي معركه مرج دابق لصالحه بعد خيانه خاير بك ثم حاول استماله طومان باي الي صفه و لكنه فشل فى ذلك ، كان طومان باي مملوكا اتي الي مصر و لكنه استوطنها و لم يعد يعرف غيرها ، كان مصريا حتي النخاع و ان لم يكن مصري المولد و المنشأ ، اجاد طومان باي اللغه العربية و العاميه المصرية و كان ينشد بها الاشعار ، هزمته ايضا الخيانه ، والى غزه جان بردي الغزالى تحالف مع العثمانيين و حين هزم طومان باي و قرر الفرار لبعض الوقت حتي يجمع مماليكه ثانيه خانه حسن مرعي احد عربان الشرقية الذي كان طومان باي قد اكرمه كثيرا !!
حاول طومان باي الدفاع عن مصر بكل ما يمكله و لكنه فشل و فى النهايه دخل سليم الاول القاهرة غازيا متوجا جالسا علي عرشها .
ان مصر اطول مستعمرات التاريخ و لم يحكم مصر مواطن مصري منذ اخر اسر الدوله المصريه القديمه و لمده ٢٥٠٠ عام و لكن الاحتلال العثماني كان له وجه اخر دمر مصر كثيرا و ادخلها فى عهود من الظلام و الجهل و التخلف ، كانت مصر فى عصر المماليك رغم قسوتهم و احتلالهم للبلاد مزدهره و مناره للعلم و الحضارة و بعد سقوط دوله الاندلس جاء اليها الكثيرين ليعيشوا فى مناره الشرق ، قال عنها ابن خلدون يوما " لا اوفر اليوم فى الحضارة من مصر ، فهي ام العالم ، و ايوان الاسلام ، و ينبوع العلم و الصنائع " .
قضي سليم الاول فى مصر ( ٢٠٣ ) يوم عمل خلالها علي تثبيت اركان حكمه و الاهم من ذلك هدم مصر الي الابد !!
للمره الاولى فى التاريخ المصري يجري ترحيل المصريين خارج بلادهم ، جمع سليم الاول الفي من المصريين فى وقت كان تعداد سكان القاهره فيه ٢٥٠ الف ، اي انه انتقي الصفوه الموجوده بالقاهره ، من القضاه و العلماء و الحرفيين و التجار و البناه و اصحاب المهاره فى مختلف الميادين كانوا من اصحاب الديانات الثلاث ، فقد كانت مصر تعيش حاله من التناغم الحضاري و الديني الفريدة ، مسلمون و مسيحيون و يهود ، تم نقلهم جميعا الي استنبول ليبنوا هناك و يشيدوا و مازلت تركيا حتي الان تعيش علي ذلك المجد المعماري و تسميه عثمانيا !!
كان الحكام منذ صلاح الدين قد اتخذوا القلعه مكانا لحكمهم و كل منهم حاول ان يضيف القاعات الفخيمه الي القلعه و يزيد جمالها و بهاءها الا سليم الاول فقد اتي سليم الاول الي القلعه و هي عامره بالكنوز و القاعات و الثريات فجري سرقه كل ذلك بل و اجبار المصريين علي حمل المسروقات الي ميناء بولاق و منها الي الاسكندرية ثم استنبول !!
كانت القاهره فى ذلك الوقت مناره العلم و قد انتشر فيها عدد كبير من المكتبات و المجلدات و المخطوطات الكثيره كانت تقدر بالاف الكتب ، لم تسلم الكتب و المخطوطات من العثمانيين بل جري سرقتها كلها و مازلت تركيا حتي الان تحتفظ باكبر قدر من المخطوطات و معظمها باللغه العربية و معظمها مسروق من مصر !!
حتي النساء لم تسلم من الظلام العثماني فقبل دخول العثمانيون الي مصر كانت النساء تعيش حياه طبيعيه و تخرج الي الاسواق و تعمل بالمهن المختلفه ( حتي ان بعض اصحاب الحرف الذين جري ترحيلهم الي استنبول كان من بينهم النساء ) ، عرف التاريخ المصري وقتها نساءا عظيمه وصلت الي درجه حكم البلاد كالاميره خونت زينب احدي زوجات الامير اينال و شجرة الدر و لم يكن المصريين فى تلك الاثناء يستحون من توسط النساء لهم لدي الحكام و غيرهم ( حتي ان ذلك اغضب ابن تيميه فقال : اكثر ما يفسد الملك طاعه النساء ) . لذلك كانت نساء مصر هدفا للعثمانيين فقد بدأ اول الامر بحظر خروج النساء الي الاماكن العامه و الاسواق ( علي طريقة الست ملهاش غير بيتها و جوزها ) وصولا الي تحديد زي معين تخرج به النساء و هو الزي العثماني و لابد من ارتداء البرقع و الحرده و تحجيب النساء ( يعتقد البعض ان هذا الذي هو الزي الاسلامي و لكنه زي عثماني لا علاقه له بالاسلام و الاهم انه لا علاقه له بمصر )
فالعثمانيون الذين كانوا يفعلون ذلك مع نساء مصر كانوا يسمحون بعمل بنات الخطأ ( و هم العاملون فى الدعارة و كانت المهنه مصرح بها فى وقت الخلافه الاسلاميه و تدفع لخزانه الدوله المال و تحصل علي التراخيص !! )
دخول العثمانيين مصر كانت لحظه فارقه تراجع فيها دور مصر و مكانتها ، سرقت كما لم تسرق من محتل او غاز ، لم ينهبوا الاموال و الذهب فقط ، بل سرقوا افضل العقول و المكتبات و انهوا دور النساء و اصابول البلاد بالظلام و الجهل و التخلف .
ان اصداء الاحتلال العثماني لمصر مازلت تتردد حتي الان !!
مازال هنا من يبيع مصر لصالح الوالى العثماني مثل خاير بك و مازال هناك من لا يريد دورا لمصر و لا نساءها ، مازال هناك اناس يعتقدون انه كان فتحا عظيما ، مازال احفاد خاير بك و جان بردي الغزالى يدافعون عن استنبول و يكرهون القاهره و نساءها و رجالها .....
و كأن التاريخ فى هذه البلاد مصمما علي اعاده نفسه .
Format:
Paperback
Pages:
112 pages
Publication:
1995
Publisher:
النهر للنشر والتوزيع
Edition:
Language:
ara
ISBN10:
ISBN13:
kindle Asin:

أيام سليم الأول في مصر - جذور الإرهاب

حلمي النمنم
3.97/5 (51 ratings)
فى هذا العام و فى معرض الكتاب للعام ٢٠٢٢ خرجت علينا دار الكرمة بمجموعة من الاصدارات الرائعه بينها عددا من الكتب التي كان قد تم نشرة قبل ذلك من بينها هذا الكتاب فقد نشر الاستاذ حلمي النمنم هذا الكتاب لاول مره عام ١٩٩٥ عن دار النهر ثم اعيد نشرة عذا العام عن دار الكرمة .
يقول الكاتب فى مقدمة الكتاب " ان هذا الكتاب الذي بين يديك ليس كتابا فى التاريخ ولا يطمح ان يكون كذلك ، و لكنه مجرد قراءة فى لحظه تاريخية عاشتها مصر و عاشها ابناؤها ، لحظة نتجاهلها باستمرار او نهرب منها ، و نسيناها فأنسيت ، ثم جاء اخيرا بعض منا يحاولون تجميل هذه الصفحه و يطالبون باعادتنا ثانية و جرنا الي مثلها ، متجاهلين انها ( حتي بمقاييس ذلك العصر ) كانت لحظة مهينة لمصر و للعرب و المسلمين جميعا !! "
الكتاب صغير الحجم ، انهيت قراءته فى بضع ساعات ليس اكثر و لكن الكتاب يحمل بين طياته الكثير و الكثير مما يجب قرأته و العودة اليه ، فلم تكن لحظه دخول العثمانين مصر بلحظه عاديه بل انها اللحظه التي اظلمت فيها مصر و تم تفريغها من كل ما لديها من قوه و حضارة و عظمه . و لذلك فأن رصد تلك الفترة بالقراءة و الدراسه و التأمل هام للغايه خاصه فى ذلك العصر الذي يعود فيه العثمانيون للاحلام القديمة !!
يرصد هذا الكتاب الرائع و الشيق مراحل الغزو العثماني لمصر و كيف خطط سليم الاول لذلك و كيف نفذ تخطيطه .
لم يكن لدي سليم الاول اي مبرر لغزو مصر فقد شهدت تلك الفترة ثلاث دول قويه فى هذه المنطقه و كانت مصر تحت حكم المماليك و العثمانيون فى استنبول و الصفويين ينشئون دولتهم الي جوار العرب ، كان لدي سليم الاول مبررا اسلاميا يسمح له بالتوسع الاوروبي ، انها ديارا ليست مسلمه و قد وجب علي المسلمين دخولها ، و كذلك كان الحال مع الصفويين ( الشيعه ) الذين افتي العلماء انهم ليسوا بمسلمين ، اما مصر فقد كان وضعها مختلفا فقد كانت مصر تعيش علي المذهب السني و كان حاكمها قنصوه الغوري يتعامل مع سليم الاول بالكثير من الاحترام و الطيبه و لم تكن الحرب فى نيته اطلاقا ، بل ان المصريين وقتها انشغلوا بالبرتغالين الذين اكتشفوا راس الرجاء الصالح و حاولوا تهديد طرق التجارة بالاغاره علي مصر و المناوشات التي تصدي لها المماليك ، و لكن الحلم العثماني كان يبحث له عن مبرر ، هذا حال كل الغزاه فى كل العصور من سليم الاول الي جورج بوش !! ..... جميعهم بحث عن مبررا للغزو .
ما اسهل ايجاد ذلك المبرر فى كتاب الله !!
لقد انتزعوا من القران كل ما ارادوا ، و فى كل العصور تجد الشيوخ حاضرون بالفتوي الجاهزة التي تناسب ما يطلب السلاطين و الملوك و الامراء .
قاضي العسكر " كمال باشا زاده " وجد فى سورة الانبياء مبررا لغزو مصر فى الايه الكريمة ( و لقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون ) فقد فسر الايه علي النحو التالي ان الارض هنا تعني مصر و ان عبادي الصالحون يقصد بها المولى عز و جل العثمانيين !!
استطاع سايم بالاول بالفتاوي العجيبة و الخيانه ان يحتل الشام بسهوله و ان ينهي معركه مرج دابق لصالحه بعد خيانه خاير بك ثم حاول استماله طومان باي الي صفه و لكنه فشل فى ذلك ، كان طومان باي مملوكا اتي الي مصر و لكنه استوطنها و لم يعد يعرف غيرها ، كان مصريا حتي النخاع و ان لم يكن مصري المولد و المنشأ ، اجاد طومان باي اللغه العربية و العاميه المصرية و كان ينشد بها الاشعار ، هزمته ايضا الخيانه ، والى غزه جان بردي الغزالى تحالف مع العثمانيين و حين هزم طومان باي و قرر الفرار لبعض الوقت حتي يجمع مماليكه ثانيه خانه حسن مرعي احد عربان الشرقية الذي كان طومان باي قد اكرمه كثيرا !!
حاول طومان باي الدفاع عن مصر بكل ما يمكله و لكنه فشل و فى النهايه دخل سليم الاول القاهرة غازيا متوجا جالسا علي عرشها .
ان مصر اطول مستعمرات التاريخ و لم يحكم مصر مواطن مصري منذ اخر اسر الدوله المصريه القديمه و لمده ٢٥٠٠ عام و لكن الاحتلال العثماني كان له وجه اخر دمر مصر كثيرا و ادخلها فى عهود من الظلام و الجهل و التخلف ، كانت مصر فى عصر المماليك رغم قسوتهم و احتلالهم للبلاد مزدهره و مناره للعلم و الحضارة و بعد سقوط دوله الاندلس جاء اليها الكثيرين ليعيشوا فى مناره الشرق ، قال عنها ابن خلدون يوما " لا اوفر اليوم فى الحضارة من مصر ، فهي ام العالم ، و ايوان الاسلام ، و ينبوع العلم و الصنائع " .
قضي سليم الاول فى مصر ( ٢٠٣ ) يوم عمل خلالها علي تثبيت اركان حكمه و الاهم من ذلك هدم مصر الي الابد !!
للمره الاولى فى التاريخ المصري يجري ترحيل المصريين خارج بلادهم ، جمع سليم الاول الفي من المصريين فى وقت كان تعداد سكان القاهره فيه ٢٥٠ الف ، اي انه انتقي الصفوه الموجوده بالقاهره ، من القضاه و العلماء و الحرفيين و التجار و البناه و اصحاب المهاره فى مختلف الميادين كانوا من اصحاب الديانات الثلاث ، فقد كانت مصر تعيش حاله من التناغم الحضاري و الديني الفريدة ، مسلمون و مسيحيون و يهود ، تم نقلهم جميعا الي استنبول ليبنوا هناك و يشيدوا و مازلت تركيا حتي الان تعيش علي ذلك المجد المعماري و تسميه عثمانيا !!
كان الحكام منذ صلاح الدين قد اتخذوا القلعه مكانا لحكمهم و كل منهم حاول ان يضيف القاعات الفخيمه الي القلعه و يزيد جمالها و بهاءها الا سليم الاول فقد اتي سليم الاول الي القلعه و هي عامره بالكنوز و القاعات و الثريات فجري سرقه كل ذلك بل و اجبار المصريين علي حمل المسروقات الي ميناء بولاق و منها الي الاسكندرية ثم استنبول !!
كانت القاهره فى ذلك الوقت مناره العلم و قد انتشر فيها عدد كبير من المكتبات و المجلدات و المخطوطات الكثيره كانت تقدر بالاف الكتب ، لم تسلم الكتب و المخطوطات من العثمانيين بل جري سرقتها كلها و مازلت تركيا حتي الان تحتفظ باكبر قدر من المخطوطات و معظمها باللغه العربية و معظمها مسروق من مصر !!
حتي النساء لم تسلم من الظلام العثماني فقبل دخول العثمانيون الي مصر كانت النساء تعيش حياه طبيعيه و تخرج الي الاسواق و تعمل بالمهن المختلفه ( حتي ان بعض اصحاب الحرف الذين جري ترحيلهم الي استنبول كان من بينهم النساء ) ، عرف التاريخ المصري وقتها نساءا عظيمه وصلت الي درجه حكم البلاد كالاميره خونت زينب احدي زوجات الامير اينال و شجرة الدر و لم يكن المصريين فى تلك الاثناء يستحون من توسط النساء لهم لدي الحكام و غيرهم ( حتي ان ذلك اغضب ابن تيميه فقال : اكثر ما يفسد الملك طاعه النساء ) . لذلك كانت نساء مصر هدفا للعثمانيين فقد بدأ اول الامر بحظر خروج النساء الي الاماكن العامه و الاسواق ( علي طريقة الست ملهاش غير بيتها و جوزها ) وصولا الي تحديد زي معين تخرج به النساء و هو الزي العثماني و لابد من ارتداء البرقع و الحرده و تحجيب النساء ( يعتقد البعض ان هذا الذي هو الزي الاسلامي و لكنه زي عثماني لا علاقه له بالاسلام و الاهم انه لا علاقه له بمصر )
فالعثمانيون الذين كانوا يفعلون ذلك مع نساء مصر كانوا يسمحون بعمل بنات الخطأ ( و هم العاملون فى الدعارة و كانت المهنه مصرح بها فى وقت الخلافه الاسلاميه و تدفع لخزانه الدوله المال و تحصل علي التراخيص !! )
دخول العثمانيين مصر كانت لحظه فارقه تراجع فيها دور مصر و مكانتها ، سرقت كما لم تسرق من محتل او غاز ، لم ينهبوا الاموال و الذهب فقط ، بل سرقوا افضل العقول و المكتبات و انهوا دور النساء و اصابول البلاد بالظلام و الجهل و التخلف .
ان اصداء الاحتلال العثماني لمصر مازلت تتردد حتي الان !!
مازال هنا من يبيع مصر لصالح الوالى العثماني مثل خاير بك و مازال هناك من لا يريد دورا لمصر و لا نساءها ، مازال هناك اناس يعتقدون انه كان فتحا عظيما ، مازال احفاد خاير بك و جان بردي الغزالى يدافعون عن استنبول و يكرهون القاهره و نساءها و رجالها .....
و كأن التاريخ فى هذه البلاد مصمما علي اعاده نفسه .
Format:
Paperback
Pages:
112 pages
Publication:
1995
Publisher:
النهر للنشر والتوزيع
Edition:
Language:
ara
ISBN10:
ISBN13:
kindle Asin: