لا شيء آخر في حياته يعذب ضميره للحظات، أو يحتاج إلى مداواة، هو يعيش خلافًا لذلك حياة عادية جدًّا، لا يسرق طبعًا، ولا يكذب؛ أحيانًا، ونستثني من ذلك المناسبات والمجاملات العائلية والوعود الفارغة والمواعيد التالفة... إلخ، وبعض السباب الذكوري في الهذر كأن ينعت أحدهم أم الآخر بالزانية، وينعت أباه بالرجل الاجتماعي، فتلك كالبهارات التي تعطي للهذر طعم ولون ورائحة، فأي هذر من دون سباب يكون! ماذا أيضًا؟ مرعي عاطل بالوراثة، هل لنا قول ذلك؟ طب ماذا كان ليفعل؟ لقد تخرج في معهد الخدمة الاجتماعية، لم يجد الوظيفة تنتظره. فكان لازمًا أن يأخذ بمبدأ: «ما نعرف أفضل مما لا نعرف». عمل الفتى مع أبيه في زراعة أطيانهم في السنوات الأولى، وها هو الآن يتولى زمام الأطيان كلها وحده، والوالد يباشر من بعيد، هكذا وجد عملًا، ماذا كان ليفعل غير ذلك!
لا شيء آخر في حياته يعذب ضميره للحظات، أو يحتاج إلى مداواة، هو يعيش خلافًا لذلك حياة عادية جدًّا، لا يسرق طبعًا، ولا يكذب؛ أحيانًا، ونستثني من ذلك المناسبات والمجاملات العائلية والوعود الفارغة والمواعيد التالفة... إلخ، وبعض السباب الذكوري في الهذر كأن ينعت أحدهم أم الآخر بالزانية، وينعت أباه بالرجل الاجتماعي، فتلك كالبهارات التي تعطي للهذر طعم ولون ورائحة، فأي هذر من دون سباب يكون! ماذا أيضًا؟ مرعي عاطل بالوراثة، هل لنا قول ذلك؟ طب ماذا كان ليفعل؟ لقد تخرج في معهد الخدمة الاجتماعية، لم يجد الوظيفة تنتظره. فكان لازمًا أن يأخذ بمبدأ: «ما نعرف أفضل مما لا نعرف». عمل الفتى مع أبيه في زراعة أطيانهم في السنوات الأولى، وها هو الآن يتولى زمام الأطيان كلها وحده، والوالد يباشر من بعيد، هكذا وجد عملًا، ماذا كان ليفعل غير ذلك!