بانوراما للمجتمع المصري بأكمله في تلك السنة الحاسمة من تاريخه: تتجول عدسة الكاتب الفاحصة من قصور الأسرة المالكة والباشوات إلى بيوت العمدة والفلاحين في عزبة عويس إلى أروقة جامعة فؤاد والجامعة الأمريكية، ودهاليز العمل السياسي العلني والسري، وتتوقف هذه العدسة لتقدم لنا لقطات مكبرة لأبطال تلك السنة وذلك العصر، ويسلط الروائي الضوء الكاشف على جوانب العظمة والخسة في شخصياته على السواء، بدقة لاترحم، ولكن دون أن ينزلق إلى السخرية أو الوعظ، وينفرد الكاتب بأسلوب خاص بين أبناء جيله من الروائيين، فهو يحكي بأسلوب يجمع بين براءة حديث الطفل ومكر الكاتب المجرب في تلقائية لا يبدو فيها تصنع أو افتعال. وبهذا الأسلوب ترسخ في ذهن القارئ حشد من الشخصيات التي يعيش القارئ تفاعل الأحداث فيما بينها دون لحظة من الملل، حتى ليبدو لنا في آخر صفحة من الرواية أن تلك الشخصيات لا تودعنا، بل تلوح لنا إلى لقاء قريب
بانوراما للمجتمع المصري بأكمله في تلك السنة الحاسمة من تاريخه: تتجول عدسة الكاتب الفاحصة من قصور الأسرة المالكة والباشوات إلى بيوت العمدة والفلاحين في عزبة عويس إلى أروقة جامعة فؤاد والجامعة الأمريكية، ودهاليز العمل السياسي العلني والسري، وتتوقف هذه العدسة لتقدم لنا لقطات مكبرة لأبطال تلك السنة وذلك العصر، ويسلط الروائي الضوء الكاشف على جوانب العظمة والخسة في شخصياته على السواء، بدقة لاترحم، ولكن دون أن ينزلق إلى السخرية أو الوعظ، وينفرد الكاتب بأسلوب خاص بين أبناء جيله من الروائيين، فهو يحكي بأسلوب يجمع بين براءة حديث الطفل ومكر الكاتب المجرب في تلقائية لا يبدو فيها تصنع أو افتعال. وبهذا الأسلوب ترسخ في ذهن القارئ حشد من الشخصيات التي يعيش القارئ تفاعل الأحداث فيما بينها دون لحظة من الملل، حتى ليبدو لنا في آخر صفحة من الرواية أن تلك الشخصيات لا تودعنا، بل تلوح لنا إلى لقاء قريب